المهندسين المحاصيل الحيوانات الدواجن الصناعات

ندرة وملوحة المياه مشكلة تؤرّق مزارعي "قاع القرين" جنوب القطاع

ندرة وملوحة المياه مشكلة تؤرّق مزارعي قاع القرين جنوب القطاع
30ينار

ندرة وملوحة المياه مشكلة تؤرّق مزارعي "قاع القرين" جنوب القطاع


يواجه المزارعون في منطقة قاع القرين الواقعة الى الشرق من خانيونس، جنوب قطاع غزة، مشكلة كبيرة مع ندرة المياه وملوحتها، ما يحول دون التوسع والتنوع الزراعي، ولا سيما في المنتجات الزراعية ذات الجدوة الاقتصادية.

ويأمل المزارعون ان تبذل الجهات المعنية والمؤسسات الزراعية جهودها لمساعدتهم على تأمين وصول المياه الى اراضيهم، عبر انشاء خزانات وخطوط مياه ناقلة وتركيب انظمة طاقة شمسية على برك تدميع مياه الامطار، الى جانب مساعدتهم على تسويق منتجاتهم الزراعية.

وقاع القرين منطقة زراعية مساحتها التقريبية 4500 دونم، وتعداد سكانها (1500-2000) نسمة تقريبا، والزراعة تعد مصدرا رئيسيا للكسب المادي، ويبلغ متوسط الحيازات في تلك المنطقة (5) دونمات للمزارع الواحد.

يقول المزارعون انهم يواجهوا مشكلة في ندرة المياه في المنطقة الى جانب ملوحتها، فيضطرون الى زراعة محاصيل قادرة على التكيف مع اللوحة مثل ثمار الطماطم، والباذنجان، والفلفل واشجار الزيتون.

ان المزارعين يعتمدوا على مياه الامطار المتساقطة على اسطح الدفيئات الزراعية بتجميعها وخلطها مع ابار ذات ملوحة عالية.

وان ابار المياه العذبة تقع غرب خانيونس وايصال المياه منها الى اراضي قاع القرين يتطلب انشاء خطوط ناقلة وهي مكلفة جدا، اذ ان اقرب ارض لتلك الابار تحتاج الى خراطيم مياه طولها 2-3 كيلومترات وهي مكلفة للمزارع.

ويقول المزارعين انهم بحاجة الى دعم سريع وانشاء ابار في المنطقة لمساعدة المزارعين على التوسع الزراعي، وتزويد برك تجميع المياه بالطاقة الشمسية لضمان ايصال المياه الى ارضي المزارعين بصورة اكبر وبمدة زمنية مطولة، والمساعدة على تسويق المنتج المحلي.

وبدوره افاد مدير الاغاثة الزراعية في قطاع غزة تيسير محيسن بانه وبعد الدراسة المعمقة لمشكلات المزارعين في منطقة قاع القرين ارتأت الاغاثةانشاء مشروع حيوي يساعدهم على التغلب على ازمة المياه وندرتها.

واضاف ان المشروع ممول من الصندوق العربي، وهو عبارة عن انشاء حوض لتجميع مياه الامطار يستوعب تقريبا 460000م3.

واوضح ان المياه الجوفية هي المصدر الرئيس لمياه الشرب والري في فلسطين ونتيجة لنقص في خزانات المياه الجوفية وزيادة الملوحة وحدوث تغيرات مناخية ادى ذلك كله الى عزوف كثير من المزارعين لاراضيهم الزراعية والى ضيق الخيارات لزراعة المحاصيل التي يرغبون في زراعتها والتي هي ذات جدوى اقتصادية، اي عدم القدرة على التنوع الزراعي ةالتكلفة العالية في شراء كميات المياه اللازمة لعمليات الري.

واوضح مدير الاشراف  الفني للمشروع م.تامر حلس، ان حوض تجميع مياه الامطار سيقام في بركة شعث بخانيونس، اذ سترشح مياه الامطار الى مخزون المياه الجوفي عبر حفر ابار موزعة بطريقة هندسية الى جانب فرد شبكة من المواسير البلاستيكية مثقوبة وموصولة بابار الترشيح وذلك لتسريع عملية الترشيح، مشيرا الى ان تلك المواسير ذات حماية لاستدامة عملها، وب1لك تكون اشبه بمصفاة للمياه وتنقيتها قبل وصولها الى المخزون الجوفي.

اما بئر الاسترداد، فستكون على عمق 65 متر وهو المنسوب المطلوب للوصول الى المخزون الجوفي للمياه، ومن ثم ضخ تلك المياه الى الخزان العلوي بسعة 250 متر مكعب، ثم من الخزان العلوي تضخ المياه الى المزارعين للاستفادة، مؤكدا ان هذه العملية ستدعم المزارعين بان تكون المياه متوفرة دائما وبجودة عالية، عبر توصيل الخزان العلوي بشبكة توصيل الى المنطقة المعينة.

كما نبه حلس الى انشاء وحدة طاقة شمسية ضمن مكونات المشروع وذلك بجانب بئر الاسترداد والخزان لتفادي مشكلة انقطاع الكهرباء، واثناء عملية سحب المياه من المخزون الجوفي الى الخزان العلوي وايضا اثناء عملية ضخ المياه الى المزارعين على الدوام.